إن سألنا ما الفرق بين اللسان واللغه ...؟ فكيف يكون الجواب...!
وهل تسمية أي لسان كاللسان العربي بتسمية خاطئة كالمعمول بها حالياً (اللغة العربية) له أصل ...؟
علما أن القرآن الكريم لم يذكر كلمة لغة على الإطلاق ، ولكنه ذكر الألسن في أكثر من موضع ، مثل قوله ( وَٱخۡتِلَـٰفُ أَلۡسِنَتِكُمۡ) مما يدعوا لنظرة تجديدية لكل موروثنا اللغوى وما طال كل ذلك من تحريف .
وقد نوه الرحمن فى كتابه على أنواع التحريف ...نذكرهم فى الآتى:-
أنواع تحريف الكلم
1-یُحَرِّفُونَ ٱلۡكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ( بالتقديم والتأخير)
2-یُحَرِّفُونَ ٱلۡكَلِمَ مِنۢ بَعۡدِ مَوَاضِعِهِ( تحريف دلاله ومعنى وترادف)
وأثر ذلك التحريف هو
1-تضارب التفاسير الإسلامية فى فهم كتاب الله ، فيذكرون الشئ ونقيضه مما له أثر الترك في نفوس أغلب القراء ،
2- عبثية النظام اللسانى (اللغوى) كما يصطلح عليه خطأ كما بيّنّا ،
3-توقف الإبداع فى مجال اللسان العربى لقرون ،
4- عزوف أهل العربية عن العربية لكل ما تقدم من أسباب وكأن ذلك التخريب يحدث عن قصد ووعى وما زال .
وهذا مما دفعنى لتقديم حقائق مبنية على الأصل الأول فى علوم اللسان (القرآن الكريم) تمس أهم قضايا التخريب في محاوله لإرساء الصحيح وإستبعاد لكل تخريب
أولاً
تاريخ وتطور اللغه
لقد مرت اللغه بطورين ( طور الخلق ، وطور التعليم)
1-طور الخلق كما في قوله ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾
وهنا إشارة لخلق اللغة كأحد خواص الكائنات ، فلكل شئ خلقه الله لغة تخصه ، (وَإِن مِّن شَیۡءٍ إِلَّا یُسَبِّحُ بِحَمۡدِهِۦ وَلَـٰكِن لَّا تَفۡقَهُونَ تَسۡبِیحَهُمۡۚ)
وهذه الخواص تكون كامنه فى بنيته الأصل(الشريط الوراثى) ثم تتطور بتطور الكائن حسبما أراده الخالق.
والطور الثانى
2- طور النشوء وهذا الطور هو إجابه عن تساؤل مهم ، وهو عن إختلاف الألسن؟ ﴿وَمِنۡ ءَایَـٰتِهِۦ خَلۡقُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَـٰفُ أَلۡسِنَتِكُمۡ وَأَلۡوَ ٰنِكُمۡۚ إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَـَٔایَـٰتࣲ لِّلۡعَـٰلِمِینَ﴾ [الروم ٢٢]
ويحدد هذا الطور عاملان:
الأول؛ الخصائص
وهي: مجموع ما يتصف به الشئ ويميزه عن غيره من الأنواع.
فلكل كائن خصائص تميزه عن غيره ، وذلك في كل بنية من بناءه وطريقة عملها ، ونخص بالذكر هنا آلة النطق في الكائن .
ملاحظات مهمه:-
مخزن الكلام في القلب ، (یَقُولُونَ بِأَلۡسِنَتِهِم مَّا لَیۡسَ فِی قُلُوبِهِمۡۚ)
الكلام : جمع كلمه ، وهو كل قول خرج من القلب عبر الأفواه.
الكلمه : هى إسم لشئ ما.
فللحرف إسم ، مثل (ن ..نون) ، وللكلمة إسم ، مثل ( قرأ ، كتب)
إذا : فكل الكلام هو (أسماء) برهان ذلك قوله تعالى (وَعَلَّمَ ادَمَ ٱلۡأَسۡمَاۤءَ كُلَّهَا)
الكلم : هو أحد بنيان الكلمه ، أو ما يطلق عليه إصطلاحاً (الحرف) وهو إصطلاح خاطئ والخطأ بين من حيث التشبيه أو الدلاله أو التصريف.
وللبحث بقية
....إن قدر الله لنا ذلك 
حفظكم الله ورعاكم 